الإرشاد الجماعي
هو إرشاد الطلبة الذين غالباً ما تتشابه المشكلات والاضطرابات النفسية التي تواجههم وذلك في جماعات محددة، لتيسير فهم الذات وحدوث التغير المأمول في سلوك كل عضو في هذه المجموعة.
أهداف الإرشاد الجماعي في الجامعة:
- مساعدة أكبر قدر من الطلبة ممن لديهم مشكلات متشابهة.
- التعرف على الخلل في مشكلات المسترشدين من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض في المواقف الاجتماعية.
- بناء علاقات قوية مع الطلبة.
الخصائص العامة للإرشاد الجماعي:
- الجلسة الإرشادية تتراوح ما بين 45-90 دقيقة.
- يتركز الاهتمام على كل أعضاء الجماعة.
- يتركز الاهتمام على المشكلات العامة.
- أكثر فاعلية في حل المشكلات العامة والمشتركة.
- تفاعل اجتماعي مع الآخرين.
- يأخذ فيه المسترشد ويعطي في نفس الوقت ويتقبل الحلول الجماعية باعتبارها صادرة منه ومن رفاقه.
- شعور أفراد المجموعة بالارتياح لوجود الكثيرين ممن يعانون من مشكلات مماثلة.
- توفير فرصة الشعور بالإنتماء للجماعة واحترام الرأي الآخر.
- تقديم العلاج الوقائي من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين.
- تقوية الثقة بالنفس والتغلب على الخوف والقلق.
أوجه الشبه بين الإرشاد الجماعي والإرشاد الفردي:
- سعي كل من الإرشاد الجماعي والفردي لمساعدة الطالب المسترشد بفهم نفسه.
- يكمل الإرشاد الفردي والجماعي بعضهما البعض.
المقومات الأساسية اللازمة لإنجاح الإرشاد الجماعي:
1. الالتزام
وتتمثل في تقبل أفكار الآخرين واحترامها واحترام المواعيد وتطبيق ما تم الاتفاق عليه.
2. توقعات الفرد والجماعة:
يستفيد المسترشدون المشاركون في المجموعة الإرشادية عندما يكونون على علم وفهم المتوقع منهم قبل الانضمام إلى المجموعة ومنها:
- الحرية في التعبير عن المشاعر.
- الفرصة والإمكانية في مناقشة مشاكلهم ومشاكل الآخرين بشكل بناء.
3. المسؤولية والمشاركة في صنع القرارات:
تحمل كل عضو في الجماعة ما يقول أو ما يقوم به داخل الجماعة كحل الواجبات ولا يبرر تقصيره لالاآخرين أو الظروف. ومسؤولية ما يتحدث عنه في الجماعة، ومسؤولية المعلومات التي يسمعها فلا يطلع الآخرين عليها ودعم الآخرين والاستماع لهم وعدم مقاطعتهم.
4. التقبل:
شعور المسترشد بأنه مقبول من قبل أعضاء المجموعة يزيد من تقديره لذاته ويشجعه على تغيير سلوكه فعندما تتقبله الجماعة رغم أخطائه السابقة دون شروط سيجعله يثق بقدراته على حل المشكلات.
5. الجاذبية:
وتتحدد جاذبية الجماعة بأهدافها من خلال ما يلي:
- تقبل واحترام أعضاء المجموعة لبعضهم البعض.
- وجود تشابه بين أعضاء المجموعة في بعض الجوانب.
- التواصل الفعال بين أعضاء المجموعة.
وتعمل المجموعة بشكل أفضل إذا تواجدت الجاذبية للأشخاص التي فيها وللمكان الذي يتواجدون فيه.
6. الانتماء:
إن وجود مشاكل متشابهة يزيد من اندماج المسترشدين معا داخل الجماعة والشعور بالإنتماء من خلال الألفة في مناقشة المواضيع ومن عناصر الانتماء:
- معرفة العضو بأهداف الجماعة.
- إعجابه بقائد الجماعة.
- حبه لأعضاء الجماعة الآخرين.
7. المشكلات التي يتم تناولها في الإرشاد الجماعي:
- المشكلات النفسية: كنقص التكيف النفسي والقلق البسيط والعزلة والخجل وتشتت الانتباه، وتدني مفهوم الذات والتعامل مع الضغوط النفسية.
- مشكلات سلوكية: كالعدوانية والتدخين والإدمان على التلفاز والانترنت.
- مشكلات دراسية: كنقص الدافعية للدراسة والتأخر الدراسي وتكرار الرسوب والغياب والتسرب، الاستعداد للامتحانات وتنظيم الوقت وسوء التكيف الدراسي.
- مشكلات أسرية: مثل التفكك الأسري الناجم عن انفصال الزوجين أو طلاقهما وحالات الشجار بينهما، والحاجة لمعرفة طرق وفن التعامل الفعال مع الأفراد الآخرين كالإساءة الوالدية والإهمال الأسري.
- مشكلات اجتماعية: كسوء العلاقة مع الرفاق والمعلمين والأسرة نتيجة نقص المهارات الاجتماعية، والتعامل مع النقد بطريقة بناءة أكثر، وتنمية مهارات وسائل الاتصال.
- مشكلات صحية: التكيف عند الإصابة ببعض الأمراض العصرية أو المزمنة، والوقاية منها.
- مشكلات مهنية: كعدم القدرة على التخطيط الدراسي والمهني، وعدم القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات.
- الشعور بالأمن: كلما زاد إحساس العضو بالأمن في الجامعة كان من السهل عليه أن يناقش المشاكل التي تزعجهم وتوصيل المشاعر الخاصة به للآخرين.
8. معايير الجماعة:
وهي تتمثل في قوانين السلوك داخل الجماعة والتي لها الدور الكبير لإنجاح العملية الإرشادية. ومن المعايير التي تتفق عليها المجموعة الإرشادية العلاجية:
- إنتماء كل عضو في المجموعة لللآخر.
- الصدق + الأمانة والتعبير عن النفس.
- الاستماع للشخص المتكلم شعورياً ووجدانياً.
- سرية ما يجري داخل المجموعة.
- مشاركة الجماعة بالقرارات.
- تقبل الإعضاء الجدد.